قال المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير أحمد أبو زيد، إن مصر لا تمانع في بناء سد النهضة ولكن الملء الأول لخزان السد وتشغيله سنويا يجب أن يتم وفق اتفاق بين الدول الثلاث لتحديد السنوات التي سيتم فيها ملء السد وأسلوب تشغيله وعلاقة عملية الملء بالفيضان كي نضمن أن لا تسفر عن هذه العملية آثار سلبية على حقوق مصر من مياه النيل.
وأضاف "أبو زيد" خلال مداخلة هاتفية في برنامج "كل يوم" المذاع على قناة ON E اليوم الاحد 21 يناير أن المحادثات بين الدول الثلاثة في إطار اللجنة الفنية في الأساس لا تحتمل التأويل السياسي مؤكدا أن مصر حريصة علي أن يكون البنك الدولي طرفا محايدا باعتبار أن لديه خبرة دولية في بناء السدود.
وتابع :" تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي اليوم التي تحدث فيها عن رفض المقترح المصري الخاص بسد النهضة حول مشاركة البنك الدولي باعتبار الدول الثلاثة قادرين على حل الخلافات القائمة دون اللجوء إلى أطراف خارجية" .
وأوضح "أبو زيد " أن هناك قلقا بشأن تصريحات رئيس الوزراء الأثيوبي لأنها خرجت من إطارها الصحيح مشيرا إلى أن وزير الخارجية سامح شكري حريص على الاتصال بنظيره الإثيوبي لتتأكد من التصريحات التى نسبت لرئيس الوزراء الإثيوبي بشأن المبادرة المصرية.
وأشار " المتحدث بأسم وزارة الخارجية" الى أن دولة السودان لم يتفاعل مع المبادرة المصرية ورد فعل الخرطوم غير واضح بشأن المبادرة ومشاركة البنك الدولي مطالبا جميع الأطراف بالشفافية وطرح الأمور ليكون كل من يرفض أن يتقدم بأسباب مقنعة حتى لا نواجه خلافات بين الدول الثلاثة مصر وإثيوبيا والسودان خلال الفترة القادمة.
